المصدر: جريدة الاهرام 21/8/2014
كتب ـ محمد فؤاد
أمر الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بوضع خطة زمنية محددة للنهوض بقطاع الكهرباء، مع إدخال تعديلات عاجلة على خطة تخفيف الأحمال لضمان التوازن فى قطع التيار ما بين مختلف القطاعات والمناطق، وجميع المواطنين دون تمييز، حتى بالنسبة لمنزل رئيس الجمهورية نفسه, صدرت هذه التكليفات ـ خلال اجتماع عقده الرئيس مع رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، ووزيرى الكهرباء محمد شاكر، والبترول شريف إسماعيل ـ لبحث أزمة الكهرباء بعد تفاقمها بصورة ملحوظة منذ بداية أغسطس الحالى.
وصرح محلب عقب الاجتماع بأنه تم استعراض وضع 54 محطة لتوليد الكهرباء على مستوى الجمهورية، والخطة الزمنية اللازمة لرفع كفاءتها ومواجهة المشكلة، بالتعاون بين الوزارات المعنية، خاصة البترول والكهرباء، ووعد رئيس مجلس الوزراء بتحسن تدريجى فى إمدادات الكهرباء اعتبارا من الأحد المقبل, وقال: إن الأزمة سوف تشهد انفراجة جزئية بنهاية أغسطس الحالى مع توفير نحو 50% من الطاقة التى تحتاج إليها البلاد، ووصف محلب مشكلة الكهرباء بأنها معقدة نظرا لعدم تنفيذ خطة التطوير والصيانة خلال الفترة الماضية، إلى جانب نقص الوقود اللازم للمحطات.
وكشف محلب عن عدم تنفيذ خطة خمسية كاملة فى شتى المجالات، بما فيها الكهرباء، وقال: إن البلاد لا تتحمل رفاهية الانتظار فى مواجهة مشكلات الكهرباء، والمياه، والصحة، والتعليم.
وخلال المؤتمر الصحفى برئاسة الجمهورية، تناول وزير الكهرباء محمد شاكر أبعاد الأزمة، قائلا: إن مصر ارتكبت خطأ فادحا خلال الأعوام الماضية بالاعتماد كليا على الغاز الطبيعى فى توليد الكهرباء، وهو ما يتعين تداركه باستخدام باقة من مصادر الطاقة كالفحم وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وأكد أن 40% من الكهرباء المولدة فى العالم مصدرها محطات تعمل بالفحم، وهو ما يجب علينا استخدامه لمواجهة النقص الحالى.
ومن جهته، أعلن وزير البترول شريف إسماعيل أن هناك تنسيقا كاملا وزارة الكهرباء لمواجهة الأزمة الكهرباء، وقال: إن الوزارة ضخت 100 مليون قدم مكعبة إضافية من الغاز للحد من الأزمة، وقال: إنها سوف تتراجع خلال الأشهر الأربعة المقبلة بضخ أكثر من 500 مليون قدم مكعبة إضافية إلى الشبكة بنهاية العام الحالى.